لا أحد يعيد البناء بمفرده: تمكين الحلفاء الأفغان

تلاشت جبال أفغانستان في المسافة بينما كانت طائرة إجلاء يونس تحلق فوق كابول، تاركةً وراءها المنزل الوحيد الذي عرفه في حياته. في السادسة والثلاثين من عمره، كان زوجًا وأبًا لخمسة أطفال ورجلًا خاطر بكل شيء في الخدمة إلى جانب القوات الأمريكية. وقد عمل لأكثر من عقد من الزمان كمترجم فوري، معتقدًا أن مهمتهم المشتركة ستجلب الديمقراطية إلى بلاده.

عندما استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس 2021، تحطم عالم يونس. فقد أصبح هو وآلاف الأفغان الآخرين الذين دعموا القوات الأمريكية - من مترجمين فوريين ومترجمين ومستشارين ثقافيين وسائقين وعاملين في المنظمات غير الحكومية ونشطاء حقوق الإنسان - أهدافًا فورية. وانضم يونس إلى ما يقرب من 76,000 آخرين نُقلوا جواً إلى بر الأمان في الولايات المتحدة، تاركاً كل شيء وراءه، وكان مصير عائلته التي بقيت في أفغانستان يثقل كاهله.

عند وصوله إلى فيرجينيا بصفته أحد الذين تم إجلاؤهم في إطار عملية "عملية الترحيب بالحلفاء"، وقف يونس على حافة حياة لم يتخيلها قط. بعد أن عاش في قاعدة عسكرية لعدة أشهر، حصل في نهاية المطاف على إذن بالمغادرة وتم تعيين مسؤول عن حالة اللاجئين الذي طلب منه التوقيع على عقد إيجار شقة - على الرغم من عدم وجود دخل. وبعد ستة أيام، توقف الموظف المسؤول عن حالته عن الرد على مكالماته وتُرِك يونس يتنقل بمفرده.

استخدم يونس مدخراته لشراء سيارة وبدأ القيادة لدى أوبر. كان يونس يقود السيارة طوال اليوم لكن أجره بالكاد يغطي الإيجار ولم يترك سوى القليل لإرساله إلى عائلته في أفغانستان. وبالتدريج، غرق يونس في الاكتئاب حيث أثرت صدمة الحرب والضغوط المالية والعزلة عليه. أصيب بالصداع وآلام المعدة والكوابيس. كان يعلم أنه بحاجة إلى المساعدة، لكنه لم يعرف إلى أين يتجه - إلى أن أخبره أحد أصدقائه عن مؤسسة AsylumWorks.

أصبحت AsylumWorks منارة الأمل بالنسبة ليونس. من خلال العمل مع موظفي AsylumWorks، حدد يونس احتياجاته وأولوياته. حدد أهدافه وعمل مع فريقنا لتحقيق تلك الأهداف. تعلم مهارات جديدة في التأقلم لمعالجة صدمته والتغلب على العوائق التي وضعها الاكتئاب على حياته اليومية. قدمت له منظمة AsylumWorks مساعدة نقدية لشراء البقالة والملابس، وجهاز كمبيوتر محمول، واتصالاً بعيادة صحية. عمل يونس مع مدرب مهني للعثور على وظيفة تستخدم مهاراته. وبفضل نهجنا الشامل، تحسنت صحة يونس الجسدية والنفسية، وبدأ مستقبله يتشكل. وللمرة الأولى منذ إجلائه، استطاع التنفس مرة أخرى.

"عندما وصلت لأول مرة إلى الولايات المتحدة، شعرت بأنني عالقة. أصبحت AsylumWorks جسري إلى المستقبل. لم يقدموا لي الدعم فقط - بل أعطوني المعرفة والأدوات التي أحتاجها لإعادة بناء حياتي. إن الأثر الذي تركته في حياتي سيبقى إلى الأبد."

وبتمويل من مكتب الولايات المتحدة لإعادة توطين اللاجئين، تقود AsylumWorks تحالفاً من الشركاء المجتمعيين في جميع أنحاء منطقة مترو العاصمة الملتزمين بتمكين الحلفاء الأفغان مثل يونس من الازدهار في مجتمعاتهم الجديدة. من خلال العمل جنباً إلى جنب مع هذه العيادات الصحية والمساجد ومقدمي الخدمات القانونية للهجرة، نساعد الأفغان القادمين الجدد على بناء حياة آمنة ومستقرة ومكتفية ذاتياً في الولايات المتحدة - محولين وعد اللجوء إلى واقع بداية جديدة.