المرونة في العمل: قصة أبيبا

يمثل العثور على وظيفة تحدياً لأي شخص، ولكن بشكل خاص للقادمين الجدد من ذوي الإعاقة مثل أبيبا. كانت أبيبا، وهي عميلة كفيفة من إريتريا، تقود منظمة تدافع عن النساء ذوات الإعاقة. أما الآن في الولايات المتحدة، فإن وضعها كمهاجرة يجعلها غير مؤهلة للحصول على خدمات التوظيف السائدة، مما يزيد من تعقيد عملية انتقالها إلى القوى العاملة.

بعد البحث على الإنترنت عن الموارد، اكتشفت أبيبا برنامج AsylumWorks. ناقشت حاجتها للتوظيف مع مدير حالتها العلاجية وسرعان ما تم تسجيلها في برنامج التوظيف والتعليم في AsylumWorks. من خلال التدريب الوظيفي الشخصي، تعلمت أبيبا كيفية التنقل في عملية البحث عن وظيفة في الولايات المتحدة ووضع خطة للتقدم في حياتها المهنية.

لم تقدم منظمة AsylumWorks المساعدة العملية فحسب، بل قدمت لها الدعم العاطفي أيضاً، مما ساعد أبيبا على البقاء متحمسة. في أحد الأيام، وبينما كانت في طريقها إلى اجتماع مع مدربها الوظيفي، تلقت أبيبا مكالمة من صاحب عمل محتمل. ولسوء الحظ، لم يتم اختيارها للوظيفة. وعلى الرغم من انزعاجها المفهوم، إلا أن أبيبا حضرت اجتماعها المقرر في AsylumWorks. وخلال ذلك الاجتماع، ساعدها مدرب العمل الخاص بأبيبا على استيعاب الأخبار ووضع خطة للمضي قدماً. في وقت لاحق من ذلك المساء، راسلت أبيبا مدربها الوظيفي عبر البريد الإلكتروني لتشكرها على السماح لها بالتعبير عن خيبة أملها وإحباطها. "أنا سعيد للغاية لأنني لم ألغي الاجتماع" كتبت أبيبا "كان اليوم يومًا عصيبًا ولكن دعمكم لي رفع من معنوياتي وجعلني أشعر بأنني أقل وحدة."

في يوليو 2024، أثمرت مثابرة أبيبا عندما تم قبولها في برنامج تدريبي مرموق لإتاحة الوصول الرقمي. وهي الآن تكتسب مهارات تكنولوجيا المعلومات لجعل التطبيقات في متناول ضعاف البصر. وبينما تتقدم أبيبا في تدريبها، فهي لا تبدأ مسيرة مهنية ثانية فحسب، بل تساهم أيضاً في جعل التكنولوجيا أكثر شمولاً للآخرين من ذوي الإعاقة.