التغلب على العوائق:
طريق نادية إلى الاستقرار

سرى الألم في جسد نادية بينما كانت تنكمش في السرير خائفة من طلب المساعدة. ومع عدم وجود تأمين صحي وتزايد فواتير غرفة الطوارئ، كانت تخشى أن تؤدي رحلة أخرى إلى المستشفى إلى إغراقها في ديون لا يمكنها سدادها أبدًا. لكن الألم أصبح لا يطاق.

كانت هذه هي حياة نادية بعد ثلاث سنوات من فرارها من مصر وطلبها اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية. خلال ذروة الجائحة، تدهورت صحتها في ظل عدم وجود وظيفة أو تأمين أو فهم لنظام الرعاية الصحية الأمريكي، فشعرت بأنها محاصرة ووحيدة.

تغير كل شيء عندما وجدت نادية مركز AsylumWorks. وسرعان ما أوصلها مدير حالتها إلى عيادة مجانية، حيث اكتشف الأطباء أنها بحاجة إلى جراحة عاجلة لمعالجة حالة صحية إنجابية خطيرة. ولأنها لم تكن قادرة على الدفع، تدخلت مؤسسة AsylumWorks وغطت التكاليف، مما ضمن لنادية تلقيها العلاج المنقذ لحياتها. قالت نادية "لقد أنقذت مؤسسة AsylumWorks حياتي."

ومع تعافي نادية، بدأت تحلم بأحلام أكبر. كانت قد عملت في الولايات المتحدة في وظائف البقاء على قيد الحياة كأمينة صندوق ونادلة وجليسة أطفال، ولكنها كانت تحمل سنوات من الخبرة من مصر، حيث كانت تدير برامج وتخطط لفعاليات لمنظمات غير ربحية. ومن خلال برنامج التوظيف والتعليم التابع لمنظمة AsylumWorks، عملت مع مدرب عمل لتصميم سيرتها الذاتية وصقل مهاراتها في إجراء المقابلات الشخصية والتقدم للوظائف التي تتناسب مع خبراتها.

واليوم، أصبحت نادية طالبة لجوء وتعمل كمديرة حالات غير ربحية، وتساعد الآخرين في التغلب على التحديات نفسها التي واجهتها في السابق. وهي تواصل مشاركتها في منظمة AsylumWorks، وتحضر الفعاليات المجتمعية وتوجه طالبي اللجوء الآخرين. والآن، لا تزدهر نادية على المستوى الشخصي فحسب، بل إنها ترد الجميل للمجتمع الذي تفخر بأنها وطنها.

"لقد بدأت مع الكثير من التحديات، ولكن تغيرت الكثير من الأمور. الآن، يمكنني أنا وعائلتي القيام بأشياء لم نكن نعتقد أنها ممكنة. إن AsylumWorks تصنع المعجزات في حياة الناس."